Testo italiano e arabo del Sermone recitato dall’imam Said Ait El Jide, venerdì 1 aprile 2016
Carissimi fratelli, gentilissime sorelle
L’Islam preconizza un modello di società, in il fondamento delle relazioni tra gli esseri umani è la conoscenza reciproca, la convivenza pacifica e la collaborazione per il bene, dice l’Altissimo: “O gente vi abbiamo creati da un maschio e una femmina e abbiamo fatto di voi popoli e tribù affinché vi conosceste a vicenda.” Le relazioni sociali dovrebbero pertanto essere basati sulla fratellanza umana, sulla bontà verso l’altro e sul buon comportamento, una delle chiavi importanti su cui lavorare per consolidare le relazioni umane è senza dubbio il sorriso e il volto disteso.
Il sorriso è un’enorme dono e segreto divino, esso è qualcosa di magico che nasce nel cuore e si manifesta sul volto della persona, seminando l’affetto e la fratellanza e annientando l’astio e l’odio.
Il sorriso è un messaggio immediato che non richiede nessun tipo di sforzo fisico e non ha bisogno di essere interpretato, è un messaggio viene inviato in un batter d’occhio ma il suo effetto sull’altro dura a lungo.
Il sorriso è un messaggio di amore, una lecita magia, un segno di fratellanza, un segnale di amicizia. Il sorriso annienta i residui di odio, cura le ferite dell’astio e se incontra uno sguardo ostile lo scioglie.
Il Profeta, pace su di lui, insegnava che il sorriso e l’allegria danno dei frutti generosi sia in questa vita che nell’Altra. In questa vita il sorriso cura il cuore e la coscienza, facilita una vita sociale più sana e serena e, come dimostra la medicina moderna, ha anche parecchi benefici sulla salute umana.
Nell’altra vita, invece, il sorriso ha la medesima ricompensa di un atto di carità come ci informa questa tradizione del Profeta, pace su di lui: “Il tuo sorriso per il prossimo è carità.” è un atto di carità particolare perché è accessibile sia al povero che al ricco.
Un compagno del Profeta racconta che non ha mai visto persona più sorridente del Profeta, pace su di lui, e un altro dice che non ha mai incontrato il Profeta senza che questi gli sorridesse. Egli, pace su di lui, diceva: “I vostri soldi non potranno mai assicurarvi l’amore della gente, soltanto il volto disteso e il buon comportamento possono farlo.”
Il sorriso è, come abbiamo detto, un atto di adorazione che purtroppo molti di noi hanno completamente trascurato. Invece abbiamo più bisogno che mai di sorridere ai nostri familiari, ai nostri fratelli, ai nostri vicini, e anche ai nostri avversari, in un tempo in cui purtroppo i problemi abbondano non vediamo che facce tristi e adirate.
Carissimi, sorridete agli orfani, ai bisognosi, ai senzatetto, fate entrare un po’ di gioia nei loro cuori provati dalle difficoltà della vita. Sappiate che il sorriso è una delle più opere più gradite dal nostro Signore Altissimo, il Profeta, pace su di lui, ci informa che: “L’opera più gradita a Dio è far felice un uomo.”
Che l’Altissimo conceda a tutti noi e a tutte le Sue creature il dono del sorriso e la gioia in questa e nell’Altra vita!
————–
عبادة التبسم الهجورة
الحمد لله الذي كان بعباده خبيرًا بصيرًا, وتبارك الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورًا… اللهم لك الحمد خيرًا مما نقول, وفوق ما نقول, ومثلما نقول, عزّ جاهك، وجلّ ثناؤك، وتقدست أسماؤك, ولا إله إلا أنت, والصلاة والسلام على من بعثه ربه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا, بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين, هدى الله به البشرية, وأنار به أفكار الإنسانية، وزعزع به كيان الوثنية؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
عباد الله: إن أساس العلاقة بين بني البشر مع بعضهم البعض قائمة على التعارف والتعاون والتآلف، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13)، وإن علاقة المسلم مع أخيه المسلم إلى جانب ذلك قائمة على التراحم والإخاء والترابط والمعاملة الطيبة والسلوك الحسن، قال تعالى مذكرًا المؤمنين بنعمته عليهم: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران: من الآية103) وقال صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (صحيح مسلم،
ومن بين الوسائل لتمتين هذه العلاقات : التبسم وطلاقة الوجه؛ فالبسمة آية من آيات الله تعالى ونعمة ربانية عظيمة، إنها سحر حلال تنبثق من القلب وترتسم على الشفاه، فتنثر عبير المودة، وتنشر نسائم المحبة وتستلّ عقد الضغينة والبغضاء لتحل الألفة والإخاء، وكما قال ابن عيينة (رحمه الله ): “البشاشة مصيدة القلوب”.. وأوصى ابن عمر (رضي الله عنهما) ابنه فقال: “بنيّ إن البر شيء هيّن وجه طليق وكلام ليّن”..
لقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خُلق البسمة والبشاشة، وعلّم الإنسانية هذه اللغة العالمية اللطيفة بقوله وفعله وسيرته العطرة، فكان صلى الله عليه وسلم بسّام الثغر طلق المحيى، يحبه بديهة من رآه، ويفديه من عرفه بنفسه وأهله وأغلى ما يملك ! لقد كانت تبسمه لأهله وأصحابه بذرًا طيبًا آتى أُكله ضعفين، خيرًا في الدنيا وأجرًا في الآخرة..
أما الخيرية العاجلة؛ فانشراح القلب وراحة الضمير، ومنافع صحية أخرى أثبتها الأطباء على البدن، ويتبعها مصالح اجتماعية وشرعية من تأليف القلوب وربطها بحبل المودة المتين وترغيبها لحب الدين، فالبسمة بريد عاجل إلى الناس كافة لا تكلفنا مؤنة مالية أو متاعب جسدية بل تبعث في ومضة سريعة يبقى أثرها الحميد عظيما في النفوس !
والخيرية الآجلة؛ الثواب المثبت في جزاء الصدقة وبذل المعروف، فالتبسم في وجه المسلم صدقة فاضلة يستطيعها الفقير والغني على حدّ سواء.. روى الترمذي عن “عبد الله بن الحارث” قال: “ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم”.
وفي صحيح مسلم قال – صلى الله عليه وسلم: “إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق” … تلك الابتسامة التي جعلت جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه ينتبه لها ويتذكرها ويكتفي بها هدية من الرسول العظيم فيقول: “ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي” (رواه البخاري).
والابتسامة عبادة وصدقة، فـ«تبسمك في وجه أخيك صدقة» (رواه الترمذي ) وما أكثر ما فرطنا في هذه العبادة وما أكثر ما بخلنا في هذه الصدقة، فهي السحر الحلال وهي إعلان الإخاء، وعربون الصفاء، ورسالة الود، وخطاب المحبة تقع على صخرة الحقد فتذيبها، وتسقط على ركام العداوة فتزيلها، وتقطع حبل البغضاء، وتطرد وساوس الشحناء، وتغسل أدران الضغينة، وتمسح جراح القطيعة…
وإذا كان نبي الله سليمان عليه السلام قد تبسم لنملة صغيرة في وادٍ مترامي الأطراف عندما سمعها تحذر قومها من جيشه كما قال تعالى (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل:19) فما أحوجنا إلى تبسم الأخ في وجه أخيه، والجار في وجه جاره في زمن طغت فيه المادة وقلت فيه الألفة وكثرت فيه الصراعات، وما أحوجنا إلى تبسم الرجل في وجه زوجته! والزوجة في وجه زوجها في زمن كثرت فيه المشاكل الاجتماعية فلا ترى إلا عبوس الوجه وتقطيب الجبين وكأنك في حلبة صراع من أجل البقاء!!
وما أحوجنا إلى تلك الابتسامة من مدير في وجه موظفيه فيكسب قلوبهم ويرفع من عزائهم بعيدًا عن العنجهية والتسلط والكبرياء!!!
ما أحوجنا إلى البسمة وطلاقة الوجه وانشراح الصدر ولطف الروح ولين الجانب من عالم رباني منصف يسعى لجمع الكلمة ووحدة الصف..
وما أحوجنا إلى الابتسامة الصادقة من ذلك الحاكم والمسئول في وجه من يقوم برعايتهم وخدمتهم من غير ما خداع أو كذب أو تزوير، أو وعيد أو تهديد فتحبه قلوبهم وتلهج بالثناء الحسن والدعاء له ألسنتهم!!!
عباد الله: ما أجمل أن نبتسم في وجوه الأيتام والأرامل والمعوزين والمحتاجين في أمتنا فندخل السرور إلى نفوسهم ونمد يد العون لهم ونرسم البسمة على شفاههم، وإن ذلك لمن أحب الأعمال وأعظمها أجرًا عند الله…
ما أحوجنا إلى الابتسامة من ذلك التاجر فيكسب القلوب وتحل عليه البركة ويكثر رزقه وتدركه رحمة ربه، فقد روى البخاري دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة حيث قال: «رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا قضى، سمحا إذا اقتضى».. وفي رواية بشره بالمغفرة حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «غفر الله لرجل ممن كان قبلكم: كان سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى، سهلا إذا اقتضى» (أخرجه أحمد) عن جابر…
ويقول أحد الدعاة: إذا رأيت من تحب، ابتسم فسيشعر بحبك.. إذا رأيت عدوك، ابتسم سيشعر بقوتك.. إذا رأيت من تركك ابتسم سيشعر بالندم.. وإذا رأيت من لا تعرف، ابتسم فلك الاجر والثواب.. (والتبسم في وجه أخيك صدقة). ويقول الصينيون في حكمة يرددونها:- “إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجرًا”، بل تقوم كثير من الدول المتقدمة والشركات العالمية بإنفاق ملايين الدولارات من أجل تدريب موظفيها على الابتسامة في وجه الزبائن والعملاء وهم بذلك يرجون ثواب الدنيا، فكيف بالمسلم عندما يتخلق بهذا الخلق فيجمع بين ثواب الدنيا والآخرة وصدق الله إذ يقول في المؤمنين: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة:201)….. بل لقد ودع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا وهو ينظر إلى أمته وهي في الصلاة خلف أبي بكر رضي الله عنه، وكان قد أنهكه المرض صلى الله عليه وسلم، فلما رأى أمته على هذه الحالة تبسم.. أراد أن يودع الدنيا وهو يبتسم ينظر إلى أمته وهي في الصلاة ومحراب العبادة فيختم بها حياته [رواه البخاري]…
أيها المؤمنون: لنتعلم فن التبسم بصدق ولننشر ثقافة الوجه الطلق والسماحة والسعادة بيننا وفي مجتمعاتنا، ففي ذلك الضمان الأكيد لحياة سعيدة وعلاقة أخوية مترابطة، ولنتأس بأعظم رسول صلى الله عليه وسلم، ولنستشعر الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ……
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه….
Lascia un commento